السبت، 25 سبتمبر 2010 | By: محمد النعماني

قرآن يعني حزن … أغاني تعني فرح ...

القرآن الكريم
للأسف كلما توفي أحد الحكام العرب أو احد افراد العائلة المالكة في دولة عربية إلا وانقلبت كل التلفزيونات العربية حزناً على هذا الحدث الأليم ولا شيء يدل على مقدار ما نحن فيه من ألم على فقيدنا الغالي إلا أيات حزينة من القرآن الكريم. هذه النظرة القاصرة للقرآن ودورة في الحياة يفرضها قائمون على قنوات لا تجد ما تسد فيه حالة الحزن وعدم عرض البرامج العادية إلا ملء ساعات البث بالقرآن الكريم ، حتى بدأنا نتسائل عندما نمر على قناة ونجدها تعرض القرآن الكريم في وقت كانت تعرض فيه مالذ وطاب من الأغاني والمنوعات ، نتسائل “مين اللي مات؟”.

هذا التوجة خطره ليس علينا لأننا نعرفه ونلاحظة … لكن خطره الأكبر على الجيل الجديد الذي سوف يكبر وفي عقله الباطن تصور بأن القرآن لا يتلى إلا عند وجود مناسبة حزينه أياً كانت هذه المناسبة.
التلفزيون السعودي تنبه لهذه المشكلة وهذا الإيحاء الخطير في فترة من الفترات، وتوقف عن بث القرآن عند وفاة شخصية إحتماعية أو سياسية لكنه في الفترة الأخيرة عاد ليسير مع باقي القنوات العربية في هذا المسار الغريب والذي لم يجد من يقف عنده ويقول بأن القرآن لايعني الحزن بل الفرح والإنشراح. وأن الأغاني حتى لو قدمت فرح وسرور فإنه سرور مؤقت سينقلب إلى كأبة وحزن لسبب بسيط وهو انه معصية والمعصية لن ولم تجلب أي سعادة أو فرح.

0 التعليقات:

إرسال تعليق