الخميس، 23 سبتمبر 2010 | By: محمد النعماني

قصة نجاح GOOGLE - الجزء2

وللعائلة دور أيضا
يشترك الاثنان في كونهما الجيل الثاني من مستعملي الكمبيوتر، فقد كبرا
وترعرعا وهما يستخدمانه سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية كما
استعمل والداهما الكمبيوتر في البيت والمنزل لحل المشاكل الرياضية الصعبة
وهي بيئة لابد وان تولد عباقرة في علوم الكمبيوتر.

حضر الاثنان
مدرسة مونتسوري وهي مدرسة تعمل على تخليق وتطوير ملكات الإبداع في الأطفال
في سن صغيرة و مهاراتهم العقلية و الجسمية في المراهقة.
والد لاري
كارل فيكتور بيج كان من أوائل الذين حصلوا على شهادة البكالوريوس في علوم
الكمبيوتر من جامعة ميتشغان عام 1960، والدته غلوريا بيج مستشارة قواعد
البيانات وعلوم الكمبيوتر.
تلقى لاري تعليمه الجامعي في جامعة
ميتشغان بآن هربر في هندسة الكمبيوتر ودروس إدارة الإعمال للحصول على
شهادة البكالوريوس عام 1995، وعمل كرئيس لجمعة طلاب هندسة الكمبيوتر في
ولاية ميتشغان.
واستفاد لاري من عدد من الدروس التي وفرتها
الجامعة منها برنامج تكوين القيادات الذي هدف إلى إمداد الطلاب بالمهارات
اللازمة لكي صبحوا قادة للمجتمع.
كما استفاد خلال دراسته بجامعة ميتشغان بزملائه وأساتذته الذين لم يبخل احد منهم عليه قط بالنصيحة و الخبرة.
والدا سيرجي كانا متخصصين في العلوم والتكنولوجيا حيث عملت والدته كباحثة
بمركز أبحاث جودرد لأبحاث الفضاء والطيران بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
وعملت في برنامج لمحاكاة الظروف الطبيعية التي تؤثر على السفر في الفضاء كالضغط الجوي والحرارة.
أما الأب فهو مايكل بيرن أستاذ الرياضيات بجامعة ميريلاند والذي قام بنشر
عدد من الأبحاث العلمية حول حل المسائل الرياضية المعقدة ، والذي له
إسهاماته في مجال الهندسة التجريدية وأنظمة الحركة.
ولا يفوت
الكاتب الإشارة إلى فرار أسرة بيرن عام 1970 من روسيا هربا من موجة العداء
للسامية ودور الأب في تميز وحب سيرجي في العلم والعمل والاجتهاد.
يتناول الكاتبان في الفصل الثالث من الكتاب حياة سيرجي ولاري في جامعة
ستانفورد وتميزهما وتلازمهما بالإضافة إلى حبهما للجدل في كل شيء من
الرياضيات إلى الفلسفة.
ويشير إلى أن التوصل إلى نظام نقل جديد
للبشر والبضائع كان من أكثر الموضوعات التي أثارت وشغلت بال لاري بيج. و
يمضي الكتاب في استعراض كيف شكل الاثنان فريقا للعمل على تحليل وإنزال
الوصلات من شبكة الويب وهي الشبكة التي تحتوي على كمية ضخمة من المعلومات
التي إستهوت مهارات الاثنين الرياضية والبرمجية.
محتوى الفكرة الجديدة
ويشير الكتاب إلى فكرة لاري بيج التي قد يعتبرها الكثيرون فكرة مجنونة لإنزال صفحات الويب كاملة على جهازه لتحليلها وترتيبها.
وكما اخترع برنز لى الويب عام1989، توصل الاثنان إلي طريقة وأسلوب يمكن به
ترتب تلك الصفحات على أساس أهميتها أطلقوا عليه اسم نظام ترتيب الصفحات
على الويب.
وكانت البداية إنشاء ماكينة بحث بدائية اسمها باكراب
شكلت نواه حل مشكلة البحث على الانترنت، تم تطويرها في وقت لاحق مع
أستاذهما بالجامعة رجيف موتواني 30 عاما الذي تبنى سرجي منذ وصوله
لستانفورد عام 1993.
واستطاع الثلاثة تطوير نموذج لماكينة البحث
تعتمد على العلاقة بين المواقع لا على عدد مرات ورود كلمة البحث ومشتقاتها
فيها وحسب. وتمثلت مشكلة البحث على الانترنت في عدم اهتمام مواقع البحث
كياهو وألتا فيستا بإتباع أسلوب يجلب أفضل نتيجة للبحث والانشغال ببيع
اكبر عدد من الإعلانات لتحقيق اكبر ربح مما دهور من ثقة متصفحي الانترنت
فيها.
وأطلقا علي النموذج اسم جوجل وأتاحا استخدامه لطلبة ستانفورد.
وبسبب عدم توفر التمويل اللازم استخدم الاثنان شبكة من الكمبيوترات
القديمة وضعوها في حجرة لاري بيج في مساكن الطلبة بالجامعة. وحاولا بيع
المشروع لألتا فيستا أو ياهو أو اكسايت كانوا منشغلين ببيع اكبر عدد من
الإعلانات على الشبكة وجمع المال بسرعة.
ورفضت ياهو المشروع لأنه
كان يجلب نتيجة البحث بسرعة وهو ما كانت تتجنبه المؤسسة على موقعها الذي
يهدف لإبقاء متصفحي الشبكة أطول وقت ممكن على الموقع مما يمكن أن يفقدها
أرباحا. غير أن ديفيد فيلو احد مؤسسي ياهو نصحهم بإنشاء شركة خاصة تتلاءم
مع طبيعة ماكينة البحث الخاصة بهم.
بعد عدة أشهر وفي أغسطس من عام
1998 تقابل سيرجي ولاري مع اندي بكتشليم احد عباقرة الكمبيوتر واحد
المستثمرين الذين دعموا مؤسسة سيسكو لأجهزة الاتصالات والشبكات ومستثمري
سن مايكروسيستمز.
وبعد مداولات اقتنع بكتشليم بأهمية المشروع
ومنحهم شيكا بمائة ألف دولار باسم مؤسسة جوجل على الرغم من عدم الإعلان عن
المؤسسة بعد. احتفل الاثنان بهذا النجاح بوجبة هامبرجر من برجر كينج
واستطاعا بعد جهد جمع ما يقرب من مليون دولار من الأسرة والأصدقاء

0 التعليقات:

إرسال تعليق