الخميس، 23 سبتمبر 2010 | By: محمد النعماني

قصة نجاح GOOGLE - الجزء4

تحديد أي موقع في العالم
أطلقت جوجل أوائل العام الحالي خدمة الخرائط واكتشاف الأماكن والعناوين
على موقعها وهي الخدمة التي وفرت دخلا بلغ نحو 4.2 مليار دولار خلال
التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، مما دفع المؤسسة لتوسيع نشاطاتها
فيما وراء ماكينة بحث مواقع شبكة الانترنت الخاصة بها.
في يونيو 2004, فهرس جوجل قد 8.168 بليون صفحة ويب، 880 مليون صورة و845 مليون رسالةuse net — ما مجموعه ستة بليون مادة.
ففي منتصف العام الحالي أطلقت مؤسسة جوجل برنامج جوجل إيرث مجانا على موقعها على الانترنت.

ويظهر البرنامج الجديد الكرة الأرضية والعالم بطريقة جديدة لم تشهدها احد
من قبل، حيث يمكن المستخدم من رؤية الكرة الأرضية من الفضاء الخارجي، وبعد
طباعة اسم أو عنوان أي موقع على سطح المعمورة يظهره البرنامج بصورة مجسمة
ثلاثية الأبعاد.
ولا تقف قدرات البرنامج عند هذا الحد فمع تقريب الصورة أكثر وأكثر على الموقع المرغوب تزداد درجة وضوحها والتفاصيل التي تعرضها.
ويستخدم جوجل ايرث تكنولوجيا متقدمة طورها من صور التقطتها الأقمار
الصناعية والطائرات على مدى الأعوام الثلاثة المنصرمة من أجل تقديم صورة
للكرة الأرضية وما بها من دول ومدن وبلدان وشوارع وسيارات وغيرها.
وفيما يعد امتدادا لنشاطها فيما وراء أجهزة الكمبيوتر الشخصية، أطلقت
مؤسسة جوجل برنامج كمبيوتر جديدا في أكتوبر الماضي صمم خصيصا لكي يسهل من
استخدام أجهزة الهواتف المحمولة لماكينة البحث وخدمة الخرائط المتوفرة على
موقعها.
وأكبر مكتبة في العالم
وتطمح جوجل حاليا إلى نشر 30 مليون كتاب على الإنترنت في مشروع لإنشاء
مكتبة الكترونية افتراضية، تسعى من ورائها إلى جذب المزيد من المتصفحين
والمعلنين لتصفح وقراءة الكتب على الإنترنت.
وتوخت دور النشر الحذر
من المشروع منذ بدايته، ثم عادت و اقترحت على جوجل تخزين النسخ الرقمية
للكتب على وسائطها بدلا عن وسائط جوجل، لكن جوجل رأت أن نسخها الرقمي
قانوني ورفضت تلك المقترحات.
مما دفع خمسة من دور النشر الكبرى لرفع
دعوة قضائية في المحكمة الفيدرالية في نيويورك ضد شركة جوجل. حيث ترى تلك
الدور أن جوجل بإنشائها للمكتبة الالكترونية ترتكب خرقا واضحا لحقوق
الطبع. لكن شركة جوجل لا تتفق مع ذلك الرأي وترى أن مشروعها ذو هدف مثالي
وهو توفير المعلومة لكل فرد في العالم.
وستكون محصلة القضية
مرتبطة بالتفسير القانوني لمسألة ما إذا كان الاستخدام تجاريا أو غير
تجاري وإذا ما كان سيلحق خسارة بأسواق حقوق الطبع.
ويشمل مشروع جوجل كذلك نسخ شرائط الفيديو والصور والمواضيع الإخبارية وذلك بغية تضمينها في محرك البحث.
وقامت جوجل ببناء مبنى جديد تبلغ مساحته مليون قدم مربع بالقرب من مبنى
أبحاث ناسا NASA، وكالة الطيران والفضاء الأمريكية، في منطقة وادي
السليكون. وستقوم جوجل بالكثير من العمل لناسا لتطوير عملياتها في الفضاء.
وتضاعف عدد موظفي جوجل في آخر سنتين ليصل إلى 4200 موظف، بمعدل 4 موظفين
في اليوم، أي حوالي 2100 موظف في آخر سنتين.
صراع العمالقة جوجل وميكروسوفت
إذا كان ثمة شيء يعكر صفو بيل جيتس اغني رجل في العالم فهما بالطبع برين
وبيج اللذان يسعيان بجد اجتهاد لكسر شوكة مايكروسوفت واحتكارها للأسواق
لأعوام عدة.
وتبدأ قصة الخلاف بين جوجل ومايكروسوفت بالتحديد عندما
اختارت جوجل الرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت كاي فو لي لقيادة فرع
عملياتها في الصين ورئاسة مركز للبحوث والتنمية في بكين مما دفع
مايكروسوفت إلى مقاضاة جوجل.
وتزعم مايكروسوفت أن تعيين لي في جوجل
يمثل انتهاكا لاتفاق عدم منافسة وقعه عام 2000 كما أنه سيوفر لجوجل معرفة
كثير من الأسرار التجارية لمايكروسوفت منها تفاصيل الاجتماع الاستراتيجي
الذي عقد على مستوى عال والذي ناقش فيه مديرو مايكروسوفت كيفية هزيمة جوجل.
من جانبها دفعت جوجل في دعوتها القضائية المضادة التي رفعتها بأن قضية
مايكروسوفت ما هي إلا (تمثيلية) ترمي من وراءها مايكروسوفت لإرهاب كل من
يجرؤ على منافستها.
ولي مجرد واحد من مئات العاملين في مايكروسوفت الذين تركوا الخدمة فيها على مدى العامين الماضيين للانضمام إلى جوجل.
والقضية بكل ما تحتوية هي مؤشر قوي لى التهديد المتزايد الذي تمثله جوجل لسيطرة مايكروسوفت على عالم الكمبيوتر الشخصي.
فهيمنة جوجل على عمليات البحث على الإنترنت أدت لتراجع أدوات البحث
التابعة لمايكروسوفت من القائمة المفضلة لمعظم مقدمي الخدمة في الوقت الذي
قذفت فيه خدمة البريد الالكتروني لجوجل الذي بلغت سعته اثنين جيجا بايت
خدمة هوت ميل لمايكروسوفت في غياهب التاريخ.
وتسعى جوجل إلى أمر اشد
خطورة قد يؤدي إلى تدمير مايكروسوفت فمع ارتفاع سرعة الانترنت فائقة
السرعة DSL أو Cable يمكن للمستخدم الاتصال المباشر بموقع جوجل دون الحاجة
لسطح مكتب و نظام تشغيل النوافذ من مايكروسوفت، ومع توفير حزمة برامج
منافسة لحزمة الأوفيس لمعالجة الكلمات والقواعد البيانات والحسابات على
الموقع تكون تلك نهاية مايكروسوفت غير الطبيعية، وبالضربة القاضية!
وتستهدف جوجل في المستقبل مجال علم الأحياء والجزئيات و الجينات الوراثية.
حيث تشكل الملايين من الجينات مع الكميات الهائلة من المعلومات البيولوجية
بيئة خصبة لماكينة جوجل للبحث التي تحتوي على الملايين من المعلومات
المخزنة في قواعد بيانات ذات قوة بحث عملاقة.
وستهدف تلك الأبحاث
إحداث طفرة في مجال العوم والطب والصحة وربما يأتي الوقت الذي يستخدم فيه
متصفحو الانترنت جوجل للبحث عن الجينات الخاصة بهم

0 التعليقات:

إرسال تعليق